تخصص دكتور الصيدلة | تقرير

إن تخصص دكتور صيدلي حتى اليوم لا يزال يثير الكثير من الأسئلة، ما بين الناس وأيضاً ما بين أصحاب المهن الصحية؛ وهذا متعلق من حيث دور الذي يدرس هذا التخصص وكيف نشأ وكذلك من حيث مصير ومستقبل الأشخاص الذين يقومون بدراسة هذا التخصص وكذلك من حيث مستقبل مهنة الصيدلة الموجودة في الأردن والوطن العربي.

لا يعتبر تخصص دكتور صيدلي أو طبيب صيدلاني تخصصاً جديد تم استحداثه في العالم، بل إنه تم العمل به منذ مايزيد على ٤٥ عاماً وذلك في الولايات المتحدة الأميركية، وكان هذا التخصص يمشي جنباً إلى جنب بالتواجد مع تخصص الصيدلة التقليدية وذلك حتى زمن قريب؛ حيث إنه في ذلك الوقت قررت الجهات المسؤولة والمختصة في أمريكا أن تتوقف عن تدريس تخصص الصيدلة بشكلها التقليدي و بشكل كامل وكانت قد طلبت آنذاك من كل الصيادلة الذين حملوا شهادة الصيدلة التقليدية، أن يجيروا ليحصلوا على شهادة أو درجة دكتور في الصيدلة، وانتهى تخصص الصيدلة التقليدية بهذه الخطوة.

عديد المصادر الطبية أكدت أن تخصص دكتور صيدلي هو عبارة عن تطوير على تخصص الصيدلة التقليدية؛ لإن الخطة التدريسية التي يتم اعتمادها في تخصص الصيدلة بشكلها التقليدي تتكون من مايقارب ١٦٠ ساعة تم اعتمادها وبواقع خمس سنوات تقريبا أو أقل، وما يتم التركيز عليه في هذا التخصص هو علوم الصيدلة الأساسية والكيمياء في الصيدلة وأيضاً تركيب وصناعة الأدوية والأعشاب الطبية، وعدد بسيط من المهارات السريرية المتعلقة بالمريض، أما في تخصص دكتور صيدلي فالخطة التدريسية تتكون من ٢١٠ ساعات أي بواقع ٦ سنوات فيتم التركيز في الخطة التدريسية على علوم الصيدلة وكذلك العلوم الطبية السريرية، إضافة لعدد كبير جداً من المساقات والخطط في مجال الأدوية والمداواة والمهارات السريرية، إضافة لوجود سنة امتياز يتدرب تدريب في الصيدليات الموجودة في المجتمع.

إن صاحب اختصاص دكتور صيدلي يكون الأقرب للأمور السريرية، إضافة لكل المهارات المرافقة لصاحب تخصص الصيدلة التقليدية، ومن هنا يمكن اعتبار دكتور الصيدلة خبير في مجال الدواء والمداواة وكذلك خبيراً وضع الخطط العلاجية، وخبيراً في موضوع التداخلات الدوائية وكذلك الأخطاء الدوائية التي تحصل وخبيراً في التثقيف والترشيد لاستهلاك الأدوية، كما ويكون صاحب تخصص دكتور صيدلي عبارة عن مساعد وداعم للأخصائي الذي يتواجد في مجال الأدوية والخطط العلاجية، ووجوده في هذا الفريق الطبي يعتبر في مصلحة الطبيب وكذلك الفريق الطبي وأيضاً مصلحة المريض و مصلحة المؤسسة الصحية.



__________


موسوعة دروب المعرفية - سلسلة جامعتي