تخصص هندسة العمارة | فيديو

يعد تخصص هندسة العمارة من أهم التخصصات المطلوبة و ذلك نظراً للحاجة المستمرة إلى هذا التخصص، إذ إن العمارات و المنشآت تزداد يوما بعد يوم و تزداد معها الحاجة إلى تصميمات جديدة كما تحتاج إلى تطويره ومراقبته، حيث غالبًا ما يتم النظر إلى الهندسة المعمارية و الأعمال المعمارية على أنها رموز ثقافية وكأعمال فنية .  . .

 

تاريخ التخصص

يرجح العلماء أنّ سعي الجنس البشري إلى البناء قد بدأ منذ مرحلة مبكرة للغاية في تاريخ الإنسانية، و رغم عدم وجود بداية دقيقة لتاريخ العمارة في العالم، إلا أنّ أقدم آثار الأبنية التي قد عثر عليها كانت من فترات نهاية أو قبيل نهايات العصر الجليدي حيث كانت التغيرات البطيئة في طبيعة الكوكب وذوبان الجليد الذي صاحبه فيضانات كبيرة وزلازل، الأمر الذي دفع البشر في أماكن منفصلة من العالم إلى إنشاء أبنية مضادة للزلازل و التي لا تزال قائمة إلى يومنا هذا، و هي الأهرامات التي بنيت في كل من مصر و بوليفيا، على أنّ أقدم أبنية هرمية عرفها البشر كانت في العراق القديم و زيمبابوي،  و من المعروف أنّ الأبنية الكبرى القديمة كانت تحمل كذلك طابعاً دينياً، سواء الأهرام، أو المعابد اليونانية القديمة فوق الجبال تشبهاً بآلهة الأوليمب.

 

ثم انتقلت الهندسة المعمارية إلى عصر الحداثة ما بعد الحرب العالمية الأولى و ظهور طرز معمارية جديدة في البلدان الغربية التي كانت  ترتكز على الاستخدام العقلاني للمواد الحديثة المستخدمة في البناء، و التخطيط على أساس وظيفة المبنى مع بدء التخلي عن الزخارف والسوابق التاريخية بصفة عامة، و بحلول منتصف القرن التاسع عشر كان المعماريون يعملون على استيعاب التكنولوجيا الحديثة في التصميم والتنفيذ، و صياغة أنماط جديدة و عصرية من العمارة ليحل المنهج الوظيفي محل الأشكال السابقة في العمارة، و استمر التقليل من وظيفة الزخارف في العمارة حتى عام 1960م، حيث ظهرت ردة فعل للأشكال السابقة حيث أصبح المعماريون أكثر اهتماماً بالسياق والتقاليد، مع عودة الزخرفة بطابع حداثي.

 

التخصص

تقوم الهندسة المعمارية على المعرفة بالعديد من فروع الهندسة الخاصة بالتشييد والبناء بداية من التصميم المعماري والإنشاء؛ وتأتي أهمية المهندس المعماري من إنه يكون على دراية كافية عن المبنى ككل، فيكون المهندس المعماري ملما بكل جوانب المبنى من حيث الإنشاء، التهوية، الحركة، التوصيلات الكهربائية وأيضا التصميم المعماري.

كما يتمثّل عمل المهندس المعماري في عمليّة إبداعية ترتكز أساساً على أبعاد جماليّة تطوّع لها حلول تقنية هندسيّة ملائمة، إضافة إلى اهتمامه بترميم البناءات القديمة وصيانة التّراث المعماري.

 

و عمل المهندس المعماري، وانطلاقاً من ميزة الإبداع، يبتعد عن العملية الحسابية. ومن أبرز الصفات التي يجب أن يتمتّع بها سعة الاطلاع و الثقافة  العامّة و الفلسفة و الحسّ الفنّي و الجمالي من الإبداع إلى الذوق المرهف و حسّ عال للألوان و الأشكال و مهارات في الهندسة والفيزياء.

 

كما و يتعرّف طالب الهندسة المعمارية على محيط العلوم الإنسانية والاجتماعية من تاريخ الفنون و الهندسة المعماريّة و اللغة الإنكليزية، و علم الاِجتماع، و حماية التراث . . .

كما و يدرس القانون المتعلّق بعالم البناء كقانون البناء، و قواعـد حماية الأملاك و الأشخاص، و تشريع الصفقات العموميّة، و ترتيب التّهيئة الحضريّة . . . فضلاً عن ذلك، يقوم الطالب بأعمال تطبيقية في ورشات بناء كما يعمل لمدة لا تقل عن 8 أشهر تقريباً في مؤسسة عامة أو خاصة، و يطلب منه في النهاية تقديم تقرير مفصّل، بغية التسلّح بالخبرة اللازمة.

و تدوم الدراسة خمس أو ستّ سنوات، و تتضمن عملاً تطبيقياً في الورشات ودروساً على المواقع.

 

و عمل المهندس المعماري لا ينحصر في الورش فهو يستطيع العمل في مؤسسات تعمير مختلفة، خاصة كانت أم عامة. كما يمكنه فتح وكالته الخاصة.

 

 

المهارات الأساسية المطلوبة لدراسة الهندسة المعمارية

 

قبل التخطيط لدراسة الهندسة المعمارية والعمل بها، على الشخص الملتحق بتخصص الهندسة المدنية امتلاك مجموعة من المهارات الأساسية التي تؤهلك لدراستها، ومن هذه المهارات

المهارات العددية، حيث يرتكز مفهوم الهندسة المعمارية بالكامل على قواعد الرياضيات؛ لذلك يحتاج الشخص المُقبل على دراسة الهندسة المعمارية إلى فهم قوي للمبادئ العددية وخاصة في علم الهندسة والجبر.

و المهارات الإبداعية، فيجب على المهندس المعماري أن يمتلك خيالاً قوياً وحساً إبداعياً للقدرة على إحياء أفكار جديدة.

و مهارات التصميم.

و مهارات الاتصال، للتواصل مع مختلف الفئات المسؤولة عن بناء المشروع

كما عليه ان يتحلى بالمعرفة القانونية بقوانين وسياسات البناء.

و مهارات العمل الجماعي لإكمال العمل على أكمل وجه.

و مهارات فنية والقدرة على الرسم.

و مهارات حل المشاكل؛ لحل المشكلات الطارئة في التصميم أثناء إنشاء المشاريع.

و المهارات الهندسية للتأكد من قابلية التصميم من التطبيق على أرض الواقع.

و مهارات القيادة.

و الانتباه إلى التفاصيل.

و مهارات الحاسوب للتعامل مع برمجيات التصميم المختلفة.



__________


موسوعة دروب المعرفية - سلسلة جامعتي