تخصص تكنولوجيا التعليم | فيديو

 تخصص تكنولوجيا التعليم من بين التَّخصُّصات الحديثة، وذلك القسم يتبع كليات التربية، مع الأخذ في الاعتبار وجود ذلك القسم بمُسميات مختلفة داخل الجامعات في الدول الأخرى، ويهدف ذلك التخصص إلى تطويع التكنولوجيا المُعاصرة في سبيل تطوير منظومة التعليم، وعلى مستويات عدة، وكان من دواعي إنشاء تخصص تكنولوجيا التعليم؛ رغبة المسؤولين في توفير كوادر أكاديمية مؤهلة بدلًا من استخدام فئات أخرى لتقنين الوضع التكنولوجي داخل جهات التعليم، وهذا ما كان يحدث في الماضي؛ حيث كان يتم إسناد الأعمال المرتبطة بالتكنولوجيا إلى بعض الجهات الخارجية، وكان ذلك غير فعَّال بالمرَّة؛ نظرًا لأن هذه الجهات غير تربوية، وغير متفرغة تفرغًا كاملًا؛ لتحقيق الأهداف التي يصوغها المشرفون و المسؤولون عن العملية التعليمية، وسوف نبين في هذا المقال مجموعة من الأسئلة المحورية حول تخصص تكنولوجيا التعليم.

 

أهمية تخصص تكنولوجيا التعليم

 

يوجد كثير من العناصر التي يمكن أن تمثل وجهًا لأهمية تخصص تكنولوجيا التعليم، ومن بين ذلك ما يلي:

 

تهيئة النظم التعليمية التقليدية لتواكب المتغيرات

 

إن تطوير النظم التعليمية من بين ما يجب أن يتبناه أصحاب القرار، وذلك الأمر لن يتسنى الحصول عليه دون كوادر متخصصة في ذلك، ويوفر قسم أو تخصص تكنولوجيا التعليم المتخصصين المسلحين علميًا بكفاءة بالغة في الوقت الحالي، وهم بمثابة العمود الفقري، والذي يمكن أن تعتمد عليه أي دولة في استقدام وتصميم التقنيات وتشغيلها.

 

تدريب المعلمين والمعلمات فيما يخص الجوانب المتعلقة بتكنولوجيا التعليم

 

كثير من المعلمين والمعلمات غير المتخصصين يحتاجون لمعارف بسيطة عن الأجهزة والمعدات، والتي تستخدم في عملية شرح المواد الدراسية، وبالطبع يمكن أن يقوم خريجو تخصص تكنولوجيا التعليم بذلك الدور على الوجه الأكمل، ويُعد ذلك أوفر بالنسبة للمنظومة التعليمية من الناحية المادية، بدلًا من اللجوء لجهات خارجية تقوم بمهام التدريب.

 

صيانة الأجهزة والمعدات

 

يمكن قيام خريجي قسم تكنولوجيا التعليم بصيانة الأجهزة والمعدات الرقمية؛ نظرًا لأن لديهم خبرات كبيرة يكتسبونها من خلال جهات التعليم الجامعية، والتي انتظموا فيها بشكل مُسبق، وذلك يوفر الكثير من التكلفة على المدارس والمعاهد والجامعات، وبالطبع يمكن أن يتم توجيه الأموال إلى أمور أخرى أكثر أهمية، ويُعد ذلك بمثابة محافظة على الموارد، ويمثل جانبًا كبيرًا من الأهمية، وخاصة في الدول النامية.

 

محتويات تخصص تكنولوجيا التعليم

 

يوجد عدد من المواد الدراسية التي يتم تدريسها في تخصص تكنولوجيا التعليم، وسوف نُوضِّح ذلك فيما يلي:

 

دراسات الحاسب والبرمجة

 

تأتي دراسة الحاسب والبرمجة في طليعة المواد التي يتم تقديمها للمنتظمين في تخصص تكنولوجيا التعليم، وبالطبع يكون ذلك بما يتناسب مع منظومة التعليم؛ نظرًا لأن شعب الحاسب الآلي لا حصر لها، ويمكن أن يدخل في زُمرة ذلك البرمجيات التي تساعد المعلمين في أداء الدور المنوط بهم، بالإضافة إلى تأسيس قواعد للبيانات للعناصر البشرية التي توجد في منظومة التعليم، سواء أكانوا مشرفين أو معلمين أو طلاب، وبالطبع يحتاج ذلك لدراسة متعمقة لبرامج البرمجية مثل لغة الجافا، ولغة سي بلس ولغة سي بلس بلس، ولغة سكريبت.... إلخ.

 

تصـميم وسائل التعليم

 

الوسائل التعليمية عبارة عن أدوات وأجهزة ووسائط تستخدم في منظومة التعليم، ومن بين النماذج التقليدية كل من السبورة العادية، والبروجيتكور، والأقلام، والألواح، أما النماذج الحديثة فهي متنوعة، ومن بينها الحواسب، والإشكال المجسمة، والعروض المرئية.

 

يتم دراسة طرق تصميم وسائل التعليم عند الانتظام في تخصص تكنولوجيا التعليم، ويكون ذلك بشكل منهجي منظم، حيث إن كل مادة علمية لها أدواتها وأجهزتها، وقبل تصميمها أو شرائها لا بد من مراعاة الفئة العمرية للطلاب أو الطالبات، ومن المهم اختبارها؛ من أجل التأكد من فاعليتها في إحداث الفارق، وتحقيق المستهدف من دراسة مادة علمية معينة، وفي ذلك أيضًا تقويم الأداة في المستقبل، وإجراء التعديلات المناسبة في حالة ظهور عيوب عند الاستخدام.

 

دراسة نظم التعليم عن بعد

 

يلعب التعليم عن بُعد أو بمسمى آخر "التعليم الإلكتروني" دور مهم في الوقت الحالي، ويمكن عن طريقه جذب فئات كبيرة من الجمهور؛ وهي الفئات التي لا تجد لديها الوقت الكافي من أجل التعلم؛ نتيجة لعملهم في جهات تتطلب ساعات كبيرة من اليوم، أو بسبب تعرضهم لوعكات صحية تمنعهم من الانتظام بشكل دوري بمكان دراسي أو تدريبي معين، ويدرس الطلاب والطالبات في تخصص تكنولوجيا التعليم جميع المقومات التي تسهم في إخراج منظومة تعليمية ناجحة عبر شبكة الإنترنت.

 

إدارة شبكات المعلومات في منظومة التعليم

 

هناك اتصال في الوقت الراهن داخل أماكن التعليم، سواء أكان ذلك بشكل داخلي أو خارجي؛ من أجل توفير المعلومات المتعلقة بمنظومة التعليم، وطرق ومناهج الشرح، وأمور أخرى لا حصر لها مرتبطة بالبيئة التعليمية، ويتم تناول ذلك أثناء الدراسة الجامعية في تخصص تكنولوجيا التعليم؛ حتى يصبح الخريج قادرًا على التعامل مع شبكات المعلومات، وكيفية حمايتها من القراصنة والمتلصصين، بالإضافة إلى أحد الجوانب الهامة، والتي تتمثل في توفير المعلومات للمسؤولين؛ من أجل اتخاذ القرارات المهمة.


مجالات العمل المتاحة لخريجي قسم تكنولوجيا التعليم

بعد حصول الطالب على درجة البكالوريوس بأحد الجامعات من قسم تكنولوجيا التعليم أن يلتحق بإحدى الوظائف التالية:

 

1- العمل في وزارة التربية والتعليم لتحسين واستخدام تكنولوجيا التعليم في ضوء العملية التعليمية بالمدارس.

 

2- العمل بشركات ومؤسسات إنتاج برامج الكمبيوتر والإنترنت.

 

3- العمل بشركات ومؤسسات الإنتاج الإعلامي (المرئية والمسموعة والمقروءة).

 

4- الجامعات والمعاهد التعليمية الخاصة.

 

5- كليات ومعاهد التعليم التطبيقي وتكنولوجيا المعلومات.

 

6- العمل بإحدى وزارات الدولة.

 

7- العمل بالتصميم والتصوير والإنتاج للوسائل المختلفة.

 

8- التخطيط وإدارة تكنولوجيا المعلومات.

 

9- تصميم صفحات الويب وتطوير مصادر الإعلان والإعلام.

 

10- الإشراف على أعمال الحاسب الآلي ومراكز المعلومات.

 

11- العمل بإدارة وتأمين الشبكات.

 

12- العمل بمراكز تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.

 

13- العمل بمراكز التدريب المهني في مجال تكنولوجيا التعليم.

 

مجالات الدراسات العليا في تكنولوجيا التعليم

تنقسم الدراسات العليا في أقسام تكنولوجيا المعلومات إلى 3 درجات:

 

1- دبلوم تكنولوجيا المعلومات.

 

2- ماجستير تكنولوجيا المعلومات.

 

3- دكتوراه تكنولوجيا المعلومات.

 

وفي الواقع هناك عدة خيارات للدراسة بدرجة الماجستير تختلف من دولة لأخرى ولكن أبرز تلك المجالات هي:

 

تقنية إدارة تكنولوجيا المعلومات.

تقنية المعلومات والإتصالات.

تقنية الشبكات والاتصالات.

إدارة هندسة البرمجيات.

إدارة قواعد البيانات.

كذلك يوفر قسم تكنولوجيا المعلومات حصول الطلاب على درجة الدكتوراه يقوم الطالب فيها بدراسة:

 

شبكات الإنترنت والتعامل معها باحتراف.

أعمال جرافيك الحاسب.

إدارة الشبكات المعلوماتية.

تهدف الدراسات العليا بقسم تكنولوجيا المعلومات إلى ترسيخ الدراسة بأساسات تكنولوجيا المعلومات.

كذلك تتيح درجة الماجستير تزويد الطالب بالمزيد من المهارات والحلول في مجال تقنية التعليم.

تعتمد الدراسات العليا على تهيئة الطالب لمواجهة سوق العمل بقوة والدخول فيه بسهولة.

تكسب الطالب مهارات العمل الجماعي وإدارة المشروعات وشتى المهارات القيادية.



__________


موسوعة دروب المعرفية - سلسلة جامعتي