هل تخصصك هو مستقبلك؟ كيف اختار تخصصي مع د. عبدالله العلاوي

إن الغالبية العظمى من الطلاب يميلون دائما إلى البحث عن اصدقاء داخل الجامعة فبعد ان يتخرج الطالب من الثانوية العامة فإنه غالباً ما يفقد أصدقائه لإنهم يفترقون فكل طالب يذهب الى جامعة مختلفة أو تخصص مختلف ويبقى الطالب وحيداً بتخصصه أو جامعته لذلك منهم من يفكر كيف سيحصل على اصدقاء جدد طوال مرحلته الجامعية.

إن وجود الطالب في الجامعة ضمن تخصص معين ليست للرفاهية أو السياحة والتنزه، بل هي مرحلة إعداد الطالب لإن يكون إنساناً فاعلاً في مجتمعه ضمن مجال وظيفي معين . كما أن مدى نجاح الطالب بتخصصه ينعكس بشكل كبير على نجاحه بعمله ووظيفته وحتى يستطيع الطالب أن يحقق طموحاته وأهدافه التي رسمها من بداية دخوله الجامعة فلا بد له من أن يضع مجموعة من الخطط الذكية التي تسهم بتعزيز خلفيته العلمية وثقافته والتي تنعكس بشكل كبير في حياته الوظيفية والعملية ولذلك فإن الطالب يجب عليه ان يحدد مجموعة من الاهداف الذكية في حياته الجامعية ومنها :

إن أكثر ما يقع فيه الطالب بشكل عام هو عدم قدرته على تحديد الهدف من دراسته وقدرته على إعطاء الأهمية والأولية لذلك الهدف الأسمى من تعليمه ودراسته لذلك التخصص أو المساق الدراسي. إن اختيار الطالب وقبوله ضمن تخصص دراسي معين في الجامعة يتحدد بذلك بشكل أساسي مستقبله العملي ووظيفته المستقبلية فالطبيب مثلاً والمهندس والمعلم كلاً منهم يعلم بشكل جيد ما هو مستقبله العملي إلا أن عملية نجاحه في مجاله وتخصصه بشكل كبير وهدف دراسته الأساسي يقف على عدة أمور وعوامل لابد له من أخذها بعين الاعتبار ومنها :

عندما يستذكر الطالب ويعود بذاكرته لتجربته الجامعية، ما الذي يأمل أن يتذكره بعد تخرجه؟ هل ياترى الأصدقاء أم الأحاديث الطويلة، أو النقاشات المثيرة في الفصول الدراسية أم لحظات المشي على المنصة في سبيل استلام الشهادة. لكن هناك شيء واحد فقط على الطالب أن يضيفه إلى هذه القائمة، وهو أمر إحداث التغيير.

أهمية الدراسة في الجامعة عند إمعان النظر بالمحيط سنرى أن العالم لا يزال في تطور مستمر وذلك في ظل وسائل تكنولوجية حديثة ومتطورة، وهذا ما أدى لزيادة الطلب على الوظائف الجديدة الموجودة في سوق العمل اليوم، ومن هنا جاءت الأهمية للحصول على شهادة جامعية، لإن الدراسة في الجامعة ستضيف للطالب مهارة وعلم وخبرة كذلك، وكذلك ستزيد الشهادة الجامعية من قدرة الطالب على مواجهة التحديات العملية.. وهذه من أبرز المميزات للدراسة في الجامعة:

تعتبر الفترة الجامعية فترة انتقالية في حياة الطالب ونوعاً ما كذلك تعد الفترة الانتقالية فترة صعبة، لإنها تحتوي على فروقات عديدة بينها وبينها حياة المدرسة، لإن الطالب سينتقل من ثلاثة عشر عامًا وهو يتلقى المعلومات حول متى وكيف يتعلم، إلى أن يلقى في بيئة مستقلة تمامًا والأمر يعود إليه في اتخاذ قراراته، لذا فهذا التقرير سيتناول الفروقات بين كل من الحياة الجامعية والمدرسية؛ حيث إن هناك فهم لبعض الاختلافات المهمة.

من أصعب ما يواجهه الطلاب الجدد، في بداية دخولهم الجامعة هو كيفية التأقلم مع الحياة الجامعية الجديدة، وكيف يتعامل مع الأنماط المختلفة من الأشخاص بشكل جيد. ولإن الجامعة هي مرحلة تعليمية مؤقتة فهي تتطلب من الطالب أن يحاول أن يأخذ منها كل ما تعطيه حتى تدعم وتعزز في بناء شخصيته، وهو مطالب في أن يحاول أن يستفيد ويستغل كل شي في هذه المرحلة لصالحه وسيكون عليه أن يتأقلم مع الغرباء ويكون صداقات، ومن إيجاد الحلول لمشاكله المختلفة، وهذا كله وهو بعيد عن أصدقائه وأسرته.