تخصص العلوم الإجتماعية

مصطلح تخصص العلوم الاجتماعية يشير إلى الكثير من التخصصات التي تهتم بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بمختلف أنواعها حيث تركز على حياة الإنسان بشكل أساسي، حيث أنها هي فروع المعرفة التي يقوم الطالب بدراستها.

كما تقوم المجلات الأكاديمية بتعريف العلوم الاجتماعية وتخصصاتها ونشر العديد من التقارير والبحوث التي تفيد في جمعيات العلوم الاجتماعية والأقسام الأكاديمية المستفادة من ذلك كله، حيث أن هذه العلوم الاجتماعية هي التي تشرح البشر وتفحص المجتمع.

كذلك يبلغ عدد تخصصات العلوم الاجتماعية حوالي أربعة عشر تخصصًا ومن أشهرهم علم الآثار والأنثروبولوجيا وعلم النفس والقانون وعلم السياسة والعديد من التخصصات الأخرى، فعلى الرغم من أنها علوم غير متصلة ببعضها البعض إلا أنها تساعد المجتمع على العمل وتحفيز المجتمع البشري على التوسع.

أهمية العلوم الاجتماعية

تعتبر تخصص العلوم الاجتماعية واحدة من المجالات والتخصصات ذات الأهمية الكبرى في كافة مجالات الحياة وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بالرعاية الاجتماعية والرعاية الأولية ونظام العدالة والأعمال التجارية.

كما أن العلوم الاجتماعية لها شأن كبير في الوقاية من الأمراض المعدية فعلى سبيل المثال أن العلوم الاجتماعية كانت من أهم العوامل التي أدت إلى الحد من انتشار مرض الإيبولا الذي ظهر مؤخرًا في جنوب أفريقيا.

حيث أنها قامت بنشر الوعي حول أسباب انتشار المرض وطرق الوقاية منه والحد من انتشاره وزيادة توزيع الأدوية المستخدمة في علاج المرض، بالإضافة إلى العثور على متخصصين في مجال الموارد البشرية وإدارة أسواق البيع وتحديد أسعار الأدوية المضادة لهذا المرض.

بذلك فإن دور تخصص العلوم الاجتماعية مهم للغاية وواضح حيث أن عن طريقة قام الأطباء بنشر الوعي والتواصل مع الناس وتوضيح العادات الصحية التي يجب اتباعها للوقاية من المرض، كما أن الحكومات والجامعات يقومون بالاهتمام بكافة العلوم الاجتماعية وتوفير كافة الإجراءات اللازمة لحل أي خلل تعليمي موجود فيها.

العلوم الاجتماعية لا تعتمد على المعلمين والاخصائيين الاجتماعيين فحسب بل تنتشر في العديد من الفروع التي تدرس العلاقة بين الفرد والمجتمع الخاص به، كما أنها قادرة على تقديم كافة المعلومات والتفاصيل عن آلية عمل كافة العلوم الأخرى.

كذلك تسعى العلوم الاجتماعية إلى أنها تطوير علماء الاجتماع من خلال تزويدهم بكافة المهارات التحليلية في كافة المنظمات، حيث أنها تساهم في حل القضايا الكبرى التي تقف عائقًا في طريقهم ولها آثار سلبية ضخمة على المجتمع بشكل عام وليس عليهم فحسب، مثل جرائم العنف.

 

فروع العلوم الاجتماعية

تمثل تخصصات العلوم الاجتماعية أفرع للمعرفة التي تُدَّرس وتُبح في الكليات أو المستوى الجامعي. تُحدَد تخصصات العلوم الاجتماعية و يُعتَرف بها من جانب المجلات الأكاديمية التي تُنشر فيها الأبحاث، وجمعيات العلوم الاجتماعية العلمية، والأقسام أو الكليات الأكاديمية التي ينتمي إليها الممارسون في هذا المجال. تحتوي مجالات الدراسة في العلوم الاجتماعية على العديد من التخصصات الفرعية، وغالبًا ما تكون الخطوط الفاصلة بين تلك الأفرع غامضة واعتباطية.

 

علم النفس

يُعد علم النفس مجالًا أكاديميًا وتطبيقيًا، يتضمن دراسة السلوك والعمليات العقلية. يشير علم النفس أيضًا إلى تطبيق تلك المعرفة على مجالات مختلفة من النشاط البشري، بما في ذلك مشكلات الحياة اليومية للفرد وعلاج الأمراض العقلية. يأتي مصطلح سيكولوجي من اللغة اليونانية القديمة والتي تعني («النفس» و«الذهن») وlogy أي («الدراسة»).

يختلف علم النفس عن الأنثروبولوجيا والاقتصاد والعلوم السياسية وعلم الاجتماع، في أنه يسعى للحصول على تعميمات تفسيرية حول الوظيفة العقلية والسلوك الصريح للأفراد، في حين ترك التخصصات الأخرى على خلق تعميمات وصفية حول عمل المجموعات الاجتماعية أو السلوك البشري لموقف معين. على الرغم من ذلك يوجد في الممارسة العملية الكثير من التلاقح بين المجالات المختلفة.

يختلف علم النفس عن البيولوجيا وعلم الأعصاب، في أنه يتعلق في الأساس بالتفاعل بين العمليات العقلية وبين السلوك، والعمليات الشاملة للجهاز النفسي، ولا يتعلق فقط بالعمليات البيولوجية أو العصبية ذاتها، ومع ذلك يمزج علم النفس العصبي، وهو مجال فرعي، بين دراسة العمليات العصبية الفعلية مع دراسة التأثيرات العقلية التي تنتجها بشكل ذاتي.

يربط بعض الناس بين علم النفس وبين علم النفس السريري، الذي يركز على تقييم وعلاج مشكلات الحياة والأمراض النفسية.

يمتلك علم النفس في الواقع تخصصات لا تحصى، تشمل علم النفس الاجتماعي وعلم نفس النمو وعلم النفس المعرفي وعلم النفس التربوي وعلم النفس الصناعي والتنظيمي وعلم النفس الرياضي وعلم النفس العصبي والتحليل الكمي للسلوك.

 

علم الاجتماع

علم الاجتماع هي الدراسة المنهجية للمجتمع، وعلاقات الأفراد مع مجتمعاتهم، وعواقب التفاوت، وجوانب أخرى من النشاط الاجتماعي البشري. يأتي معنى الكلمة من اللاحقة «logy-» المشتقة من اليونانية القديمة والتي تعني «دراسة»، ويأتي جذر الكلمة «soci-» من اللاتينية socius التي تعني «رفيق» أو مجتمع بشكل عام.

صاغ أوجست كومت (1798 - 1857) مصطلح سوسيولوجيا في عام 1838، باعتباره طريقة لتطبيق مبادئ وأساليب العلوم الطبيعية على العالم الاجتماعي. سعى كومت إلى توحيد التاريخ وعلم النفس والاقتصاد عبر فهم وصفي للعالم الاجتماعي. واقترح إمكانية علاج العلل الاجتماعية من خلال الوضعية السوسيولوجية، وهي مقاربة إبستمولوجية قدمها في كتابه دروس في الفلسفة الوضعية (1830 - 1842) ورؤية عامة للوضعية (1844). وعلى الرغم من النظر إلى كومت باعتباره «مؤسس السوسيولوجيا»، فإن المفكر الفرنسي إيميل دوركايم (1858 - 1917) هو الذي أنشأ التخصص رسميًا، فقد طور الوضعية باعتبارها أساس البحث الاجتماعي التطبيقي.



__________


موسوعة دروب المعرفية - سلسلة جامعتي