تخصص العلاج الوظيفي

العلاج الوظيفي هو أحد المهن الطبية المساندة التي تقوم على أساس التقييم ومن ثم العلاج لمهارات الحياة اليومية للأشخاص الذين يعانون من مشاكل جسدية أو عصبية أو إدراكية.

 وذلك من خلال تطوير قدراتهم، استعادتها كما كانت من قبل، أو الحفاظ عليها من التراجع والتدهور.

يهتم أخصائيو العلاج الوظيفي بالتركيز على تحديد الحواجز البيئية وإزالتها مما يزيد من استقلالية المريض ومشاركته في الأنشطة اليومية.

يركز العلاج الوظيفي على أولويات واهتمامات المريض ومن ثم السعي لتحقيق هذه الأهداف.

تركز تدخلات العلاج الوظيفي على: التكيف مع البيئة، تعديل المهام، تعليم المهارات، وتثقيف المريض وأسرته من أجل زيادة المشاركة وأداء الأنشطة اليومية، وخصوصا الأنشطة ذات المعنى بالنسبة للمريض. يعمل أخصائيو العلاج الوظيفي بشكل وثيق مع كل من أخصائيي العلاج الطبيعي وأخصائيي النطق والممرضين وأخصائيي العمل الاجتماعي والمجتمع المحلي.

تاريخ استخدام العلاج الوظيفي

لقد كان أول دليل على استعمال العلاج الوظيفي كوسيلة للعلاج في العصور القديمة . في عام 100 قبل الميلاد بدأ طبيب يوناني بمعالجة المرضى العقليين باستخدام الحمامات العلاجية والمساج والتمارين والموسيقى.

بعد ذلك، وصف أحد الفلاسفة الرومانيين الموسيقى والسفر والمحادثات والتمارين لمرضاه.

ولكن خلال العصور الوسطى كان استخدام هذه الاستراتيجيات مع المرضى المختلين عقليا كان نادراً، ان لم يكن غير موجود أساساً.

في القرن الثامن عشر في أوروبا، قام مجموعة من محدثي الثورة العلاجية أمثال فيليب بينيل وجوهان ريل باصلاح وتعديل نظام المستشفيات.

فعوضاً عن استعمال السلاسل المعدنية والقيود يتم استبدالها بأعمال وأنشطة ترفيهية وذلك في أواخر القرن الثامن عشر. كان هذا عصر العلاج الأخلاقي، وُجدت في أوروبا خلال عصر التنوير، وهي الجذور التي يستند عليها العلاج الوظيفي.

على الرغم من أنها كانت مزدهرة في الخارج، كان الاهتمام في حركة الإصلاح في تضاؤل في الولايات المتحدة خلال القرن التاسع عشر.

ثم عاودت الظهور في العقود الأولى من القرن العشرين بمسمى العلاج الوظيفي.

 

حركة الفنون والحرف اليدوية التي ازدهرت بالفترة ما بين 1860 و1910 كان لها تأثير أيضاً على العلاج الوظيفي.

في المجتمعات الصناعية الحديثة، ظهرت الفنون والحرف اليدوية مناهضة للملل والرتابة وفقدان الاستقلالية بالعمل في المصانع.

كما استخدمت هذه الفنون والحرف كوسيلة لتعزيز التعلم من خلال القيام بها، وتكون كمتنفس لاخراج الطاقات الإبداعية ووسيلة للتخلص من الملل بسبب الإقامة الطويلة في المستشفى للمرضى الذين يعانون من الأمراض العقلية أو من السل.

على الرغم أن نسبة قليلة من المعالجين الوظيفيين يعملون في مجال الصحة العقلية، العديد من الجامعات تركز بشكل كبير على تدريب الطلاب في المجال النفسي الاجتماعي في العلاج الوظيفي.

 

مجالات العمل

يحدد إطار ممارسة الجمعية الأمريكية للعلاج الوظيفي العمل في المجالات التالية:

 

أنشطة الحياة اليومية (ADLs)

الاستحمام

استخدام دورة المياه والنظافة الشخصية بالمرحاض

اللباس

البلع والأكل

التغذية

التنقل الوظيفي

العناية بالأجهزة الشخصية

النظافة الشخصية

النشاط الجنسي

أنشطة الحياة اليومية الثانوية (IADLs)

رعاية الآخرين

رعاية الحيوانات الأليفة

تربية الأطفال

إدارة الاتصالات

القيادة (السواقة) والتنقل في المجتمع

الإدارة المالية

الإدارة والصيانة الصحية

إنشاء وإدارة المنزل

إعداد وجبات الطعام والتنظيف بعدها

الأنشطة والتعابير الدينية والروحية

السلامة والصيانة الطارئة

التسوق

الراحة والنوم

الراحة

الاستعداد للنوم

القيام بفعل النوم

التعليم

العمل

الاهتمام بوظيفة والسعي وراءها

البحث عن عمل وحيازته

الأداء الوظيفي

الاستعداد للتقاعد والتكيف معه

الاستكشاف التطوعي

المشاركة التطوعية

اللعب

استكشاف اللعب

المشاركة باللعب

أوقات الفراغ (الترفيه)

استكشاف الأنشطة الترفيهية

المشاركة بالأنشطة الترفيهية

المشاركة الاجتماعية

المجتمع

العائلة

الأقران والأصدقاء

 

اهداف العلاج الوظيفي:

1- تطوير استقلالية الفرد في  أداء الواجبات والأعمال باستقلالية ، والحد من اعتماده على الغير.

2- تحسين القدرات الحركية والوظيفية للمريض في النواحي الشخصية و الاجتماعية و المهنية

3- دمج الفرد في مجتمعه والتغلب على جوانب القصور أو العجز الناتج عن الإصابة. أي أنها مهنة تعمل في مجالات .. الوقاية ، والتأهيل ، وإعادة التأهيل ، والتدريب ، والدمج المدرسي والمهني.

 

ويهتم قسم العلاج الوظيفي بالنشاطات الترفيهية ذات الاهداف العلاجية مثل:إعمال الخزف والرسم  وأيضا النحت.

 

إيجابيات وسلبيات تخصص العلاج الوظيفي

الإيجابيات

 

تخصص إنساني كونه يهدف إلى إعطاء الأمل والتفاؤل بالحياة لذوي الإعاقة، ومن يطلبون الخدمة.

مجالات عمل متعددة.

توسيع آفاق ومعرفة الشخص في مجال إعادة التأهيل من أجل النمو والتطور الوظيفي.

 

 

السلبيات

 

الشهادة الجامعة لا تكفي لممارسة المهنة، بل يتطلب أيضاً شهادات أو رخصة لمزاولة المهنة HCPC.

قد يقضي المعالجون ساعات طويلة في الوقوف وقد يحتاجون إلى رفع أو تحريك المرضى.



__________


موسوعة دروب المعرفية - سلسلة جامعتي