
"الحيوانات والحشرات السامة في الأردن" محاضرة توعوية في الجامعة الهاشمية
نظمت كلية التمريض بالجامعة الهاشمية محاضرة توعوية بعنوان "الحيوانات والحشرات السامة في الأردن وطرق الوقاية منها" بهدف نشر الوعي بخطورتها وكيفية التعامل معها، تحدث فيها الرائد محمد الصرايرة من الخدمات الطبية الملكية، وهو باحث وناشط بيئي، خريج كلية التمريض في الجامعة الهاشمية في درجتي البكالوريوس والماجستير. وأدارت المحاضرة الدكتورة زينب الوحش من كلية التمريض.
وحضر المحاضرة، نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد أبوالتين، وعميدة كلية التمريض الأستاذة الدكتورة جميلة أبوادحيل، وعميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور باسل مشاقبة، وعدد من الأكاديميين والإداريين والطلبة.
ودعا الباحث الصرايرة إلى عدم الاقتراب من الأفاعي والحشرات السامة ومحاولة إمساكها، مشيرا إلى أن معظم حالات اللدغ تحدث بسبب محاولة المواطن الإمساك بها وانتشار ثقافة التقاط الصور معها، وفند الإجراءات التقليدية المتبعة في حالات اللدغ، إذ يجب عدم تحريك المصاب، أو ربط العضو المصاب وعدم إحداث أي جروح مكان اللدغة ولا محاولة استخراج السم بواسطة الفم ذلك أن أي جرح في فم الشخص الذي يحاول الإسعاف سيتسبب بانتقال السم إلى جسده، ويصبح لدينا مصابان بدل مصاب واحد.
وتحدث عن التنوع الجغرافي والمناخي في الأردن المسؤول عن تنوع العديد من الطيور والزواحف والحشرات السامة منها مشيرًا إلى أن عدد الأفاعي في الأردن يصل الى (37) نوعا منها (7) سام والباقي ما بين قليل السمية وغير سام، وفي تعريفه للسم قال: هي مركبات عضوية معقدة، وتستخدمها الحيوانات والحشرات للدفاع عن نفسها وليس لمهاجمة البشر، وان الجهاز التشريحي للأفاعي متطور باستمرار ذو قدرة عالية في حقن كميات كبيرة من السم ومنها السم الدموي الذي يؤثر على الدم بشكل مباشر، والسم العصبي المؤثر على الجهاز العصبي المركزي للإنسان وعضلة القلب، والسم الناخر.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية بينت إن لدغات الافاعي هي من أكثر الأمراض المهمله بسبب عدم وجود أبحاث طبية عن سمومها كما تعمل على تقليل نسبة الوفيات من خلال دعم الأبحاث الطبية عن لدغات الافاعي، وفي الأردن لا يوجد نظام تسجيل رسمي وبيانات كافية وتكون محصورة في التقارير الطبية، وتتركز الإصابات في المناطق الغربية في الأردن كالغورية والشفا غورية.
وبين الصرايرة أن من أكثر أنواع الأفاعي السامة انتشارا في الأردن هي أفعى فلسطين وأفعى الحراشف المنشارية والخبيث الأسود، والصل، وهي من أخطرها سميّة والأكثر تسببا بحالات اللدغ الخطيرة والمميتة، وأفعى القرون الكاذبة، والمقرنة العربية، وأفعى الشرق.
كما تحدث عن الحشرات السامة ومن أبرزها العقارب التي يوجد منها في الأردن (28) نوعا أخطرها العقرب الأشقر ثم العقرب الأسود، وأشار الباحث أن تمكن من تسجيل أنواع جديدة من العقارب في الأردن، كما بيّن أن هناك نوعين من العناكب السامة وهما الأرملة السوداء والعنكبوت المنعزل.