محاضرة في كلية الملكة رانيا للطفولة في "الهاشمية" حول الغموض في أدب الأطفال

   نظمت الجامعة الهاشمية، ومؤسسة عبدالحميد شومان محاضرة لطلبة كلية الملكة رانيا للطفولة بالجامعة حول "الغموض في الكتابة للأطفال" للكاتبة السورية ماريا دعدوش المؤلفة لأكثر من 50 كتابا في حقول أدبية متنوعة منها مجموعة معنية بأدب الأطفال والناشئة، والحاصلة على عدد من الجوائز كجائزة عبدالحميد شومان لأدب الأطفال العام 2019، جائزة كتارا للرواية العربية، وجائزة خليفة للإبداع التربوي وغيرها. وأدارت الحوار التفاعلي في المحاضرة السيدة ريتا زيادة منسقة جائزة عبدالحميد شومان لأدب الأطفال.

   وتحدثت السيدة ماريا دعدوش عن أهمية أدب الأطفال، وكيفية تنشئة طفل محب للقراءة وعن الطريقة التي يمكن بها لقصص الأطفال صناعة طفل سوي، وتنمية لغته وثقافته ونموه المتكامل، مشيرة إلى دور الغموض في قصص وحكايا اليافعين من خلال عناصر مشوقة وأبطال يحاولون تعزيز قوى الخير والنبل والمحبة، والبناء السردي الجميل، والإيقاع السريع المحبب لهذه الفئة العمرية، والحبكة المحكمة التي تحقق أهداف العمل. وأضافت أن الغموض في الكتابة لليافعين يشبع رغبة الفضول لديهم خاصة مع بحثهم الدائم عن المعرفة وطرح الأسئلة مع مراعاة أصول الكتابة الإبداعية لهذه الفئة العمرية وتجنب المحاذير الأخلاقية مثل العنف والقضايا غير الأخلاقية.

    وثمن الدكتور غالب الحياري نائب عميد الكلية، ما قدمته الكاتبة من أفكار مفيدة لطلبة الكلية، وكذلك جهود مؤسسة شومان وتعاونها الدائم مع الجامعة، مشيرا إلى أن برامج الكلية وخططها تركز على الإبداع والأدب الموجه للطفل لذلك تحرص على تعزيز مهارات طلبتها في تنمية القراءة والكتابة للأطفال، وتنمية الإبداع والخيال لديهم، وتعزيز مهارات النمو اللغوي والمعرفي من خلال القراءة والأدب الموجه للأطفال.     

    وتحدثت السيدة ريتا زيادة حول جائزة عبدالحميد شومان لأدب الأطفال ودعمها للمواهب والإبداع الأدبي من الشعر والقصة والرواية والمسرح الذي يحاكي اهتمام الفئة العمرية من (12-16) سنة، ويمتاز بالابتكار وجمال اللغة والأسلوب والأفكار الجديدة.

وجرى نقاش وتفاعل إيجابي بين الطلبة، والكاتبة حول كيفية تعزيز مهارات الكتابة للأطفال بفئاتهم العمرية المتنوعة، وانتقاء القصص والروايات المناسبة لكل مرحلة عمرية، والاختلافات بين الغموض والمغامرات والرعب وغيرها من القضايا.