
كيفية اختيار تخصص الجامعة
من غير الممكن لأي شخص أنكار أنّ اختيار التخصص الجامعي أو المسار الجامعي الملائم عملية قد تكون نوعاً ما مثيرة جداً للقلق والخوف، بسبب أن الكثيرين يقومون بأخذ الأمر على أنه مرحلة وخطوة مصيرية ستقوم بتحديد مستقبلهم وذلك إلى الأبد، فيجب عدم تقلق، فالتخصص الذي سيتم اختياره لا يعني بشكل ضروري أنه سيقود الطالب لوظيفة واحدة فقط وعلى مدى الحياة، فبالرغم من هذا سيمضي الطالب وقتًا يعد طويل نوعاً ما في دراسته لذلك من الأفضل عليه تعلم كيف يختار تخصصه الملائم له قبل الالتزام فيه لعدد من السنوات
المقصود بالتخصص
الجامعي
يعرف أيضاً
التخصص الجامعي بمصطلح المسار الجامعي فهو عبارة عن حقل الدراسة الذي يقوم الطالب
باختياره في الجامعة، والمتضمّن عدداً من متطلبات جامعية بشكل عام ومجموعة من
المواد المتخصصة في تخصص معيّن مثل الفيزياء والكيمياء، واللغة العربية، أو العلوم
السياسية أو غيرها.
أهمية اختيار
التخصص الجامعي
من الممكن أن
يظن يعتد الطالب/ة أنّ التخصص الجامعي هو عبارة عن مفتاح المستقبل الرئيسي
للوظيفة، إلاّ أنّ هناك مجموعة من الأبحاث والدراسات وأيضاً استطلاعات الرأي
الجديدة المشيرة إلى غير هذا الأمر، وهذه المعلومات من الممكن أن تفيد عن درجة
أهمية التخصص الجامعي:
* إن واحد من بين كلّ خمسة طلاب خريجين هناك
لايزال طالب عاطلاً عن العمل.
* مايقارب نسبة ٤٥٪ فقط من فرص العمل المتوفرة
تحتاج لشهادة جامعية.
* نسبة ٤٠٪ من الشباب الذين مازالوا على
مقاعد الدراسة تحدثوا بأن تخصصاتهم لم تكن لها أي علاقة بوظائفهم الحالية.
معايير اختيار
التخصص الجامعي
قبل أن يتم
اتخاذ القرار بخصوص دراسة تخصص محدد، يجب الأخذ بعين الاعتبار أبرز معايير اختيار
التخصص الجامعي ومنها:
1- التعرف على الاهتمامات وقيم الطالب قبل
اختيار التخصص
جميعنا سمعنا
الجملة القائلة: "بإن إذا أحببت شيئًا ما فسوف تبدع فيه حتمًا". وهذا
يشرح معنى لما يجب أن يختار الطالب تخصص بحسب اهتماماته ورغباته المتوافقه مع
ميوله الأكاديمية ودراسته.
2- تحديد قدرات ومهارات الطالب الشخصية
والمقصود
بالقدرات هو كلّ ما يستطيع الطالب فعله والقيام به، فيما وتنقسم القدرات المؤثرة
في عملية اختيار التخصص الجامعي إلى قسمين أساسيين:
- القدرات الشخصية
وهي عبارة عن
المهارات التي يمتلكها الطالب في مجال ما، فمعرفة الجوانب الدراسية التي يبدع فيها
الطالب سيساعده مؤكداً على اتخاذ قراره السليم عندما يقوم باختيار التخصص الجامعي.
- القدرات الماديّة
3- فرص العمل المستقبلية
يجب دائمًا
التفكير سلفاً في الوظائف وفي فرص العمل التي مم الممكن تكون متاحة عندما يتم
اختيار التخصص الجامعي، وفي النهاية الجميع يسعى لأن يحصلوا على درجة جامعية تقوم
بمساعدتهم على دخول سوق العمل وحصولهم على وظيفة جيدة.
فمثلاً إذا كان
الطالب اتخذ القرار بالعمل في السلك الدبلوماسي أو العمل الأمني، فمؤكداً أنه
سيختار تخصصًا قريب من هذا المجال مثل العلوم السياسية، ولن يفكّر حينها في تخصصات
مثل الطب أو التصميم الداخلي، لأنها بعيدة جداً عنن مجالات العمل الذي يطمح إليه.
ويجب الحرص دومًا على طرح محموعة من الأسئلة التي تتعلق بفرص العمل قبل اختيار
التخصص الجامعي:
١- هل هناك سوق عمل لهذا التخصص؟
٢- هل لهذا التخصص مستقبل؟
٣- هل تعتبر هذه الفئة من التخصصات مربحة؟
4- مدى صعوبة التخصص الجامعي
من الممكن أن
تكون بعضاً من التخصصات الجامعية أصعب من غيرها، وذلك بناءً على مجموعة من العوامل
من مثل:
* الفروض الدراسية اليومية.
* مجموع الاختبارات وتكرارها خلال الفصل
الدراسي الواحد.
* العبء الدراسي الذي يترتب على الطلاّب
بشكل أسبوعي.
يجب الحرص
دائمًا و قبل أو يتم اختيار التخصص الجامعي معرفة حجم العبء الدراسي الذي سيترتّب
على الطالب خلال الفصل الدراسي، وبعدها يقرر إن كان يستطيع تحملّه أم لا.
5- توصيات المستشار الأكاديمي المختص
إن استشارة خبير
أكاديمي مختصّ نقطة من أهمّ النقاط في اختيار التخصص الجامعي التي لا يجب أن يتم
إهمالها.
________________
موسوعة دروب المعرفية - سلسلة جامعتي