
جامعة البترا تنظم يومًا تثقيفيًّا بعنوان: "الرضاعة الطبيعية لأطفال الأمهات العاملات"
دعت التوصيات الصادرة عن اليوم التثقيفي لدعم الرضاعة الطبيعية في جامعة البترا إلى ضرورة توفير أماكن مخصصة ومناسبة للرضاعة الطبيعية داخل المؤسسات وأماكن العمل في المملكة، وأكد المشاركون ضرورة تعاون أرباب العمل والمعنيين من أجل دعم الأم العاملة لممارسة حقها في الرضاعة الطبيعية.
وكان قسم التغذية في كلية الصيدلة والعلوم الطبية في جامعة البترا نظم يومًا تثقيفيًا بعنوان: "اليوم التثقيفي لدعم الرضاعة الطبيعية" تزامناً مع إطلاق منظمة الصحة العالمية أسبوعًا للرضاعة الطبيعية بعنوان: "الرضاعة الطبيعية لأطفال الأمهات العاملات"، شارك فيه أكاديميون ومختصون.
ودعت التوصيات إلى ضرورة التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية، وبحقوق الام العاملة فيما يتعلق بقانونَي الصحة العامة ونظام الخدمة المدنية.
وقال عميد كلية الصيدلة في جامعة البترا الدكتور رياض عوض: "لا يخفى على أحد أهمية الرضاعة الطبيعية، وأثرها في صحة المولود الجديد وأمه، وأكد القرآن الكريم هذه الأهمية، ومما يدل على هذا قوله تعالى: "وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ"، وقوله: "وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا".
وتابع عوض قائلًا: "مع تغير ظروف الحياة وازدياد سرعة عجلتها، واضطرار الأم للانشغال بالعمل خارج المنزل، تراجع الاهتمام بالرضاعة الطبيعية بعض الشيء، ومع تراجع الاهتمام انتشرت بعض المفاهيم الخاطئة عن الرضاعة الطبيعية؛ لذلك يأتي هذا اليوم التثقيفي لتصحيح هذه المفاهيم ونشر الوعي الصحيح والعلمي عنها".
وأشار رئيس قسم التغذية في جامعة البترا الدكتور عمر الحاج إلى اهتمام قسم التغذية في جامعة البترا بموضوع الرضاعة الطبيعية وصحة الجنين، من خلال ذكر أبحاث أعضاء الهيئة التدريسية في القسم التي تناولت مواضيع متعلقة بتغذية الأم والطفل، منها: مشروع يبحث في العلاقة بين نمط استهلاك الطعام ومؤشر كتلة الجسم ونمو الجنين خلال فترة الحمل، ودراسة بعنوان: "تقييم الحالة التغذوية لأطفال المدارس خلال جائحة كورونا في الأردن"، ومشروع يبحث في العلاقة بين أنماط الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى والاكتئاب والقلق والتوتر الذي يرافق الأمهات بعد الولادة، قائلاً: "إننا نطمح إلى مزيد من التطور والتوسع في دائرة التعاون والشراكات البحثية في مجال تغذية الأم والطفل".
وقالت الدكتورة هبة السيد: "إن الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية يهدف إلى دعم وتحفيز سياسات وبرامج الرضاعة الطبيعية، ولاسيما في الأماكن الأقل أمانًا حول العالم؛ إذ تشكل الرضاعة الطبيعية الغذاء الآمن والمفيد، والواقي من الأمراض، والمعزز للمناعة. إلا أن تلك الفوائد تقل مع الجهد النفسي والبدني وانعدام الخصوصية والظروف الصحية، الأمر الذي يتطلب العمل على تحسين تلك الظروف".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أشارت إلى أن أكثر من نصف أطفال العالم لا يرضعون طبيعياً في أول ساعة بعد الولادة ما يعرضهم لخطر المرض والوفاة، كما أظهرت إحصاءات المنظمة أن أربعًا وأربعين بالمئة من الأطفال فقط يحصلون على الرضاعة الطبيعية حتى عمر ستة أشهر، وهي نسبة أقل من خمسين بالمائة من النسبة المستهدفة لمنظمة الصحة العالمية حتى نهاية عام ألفين وخمسة وعشرين. وفي هذا العام، ارتأت منظمة الصحة العالمية أن يكون عنوان أسبوع الرضاعة الطبيعية: "الرضاعة الطبيعية لأطفال الأمهات العاملات".