جامعة إربد الأهلية تشارك بندوة المكتبة كمحرك للتغيير: المكتبات العربية أنموذجًا

بدعوة من مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، للمشاركة في ندوة (المكتبة كمحرك للتغيير: المكتبات العربية أنموذجًا) والتي عُقدت في عمان/ فندق كمبنسكي، فقد شارك عن جامعة إربد الأهلية الدكتور: أسامة حسن عايش صالح، مدير دائرة المكتبة، والذي أوضح بمداخلته العلمية خلاصة معرفية قيمية، أوجزها بقوله: عندما يتم وعي العلاقة البنيوية بين المكتبة وعاءً علميًا إثرائيًا لنتاج الفكر الإنساني، والماهية الورائية لدلالة النظرية المعرفية، تتجسد في ذاتيتها التبيئة الذهنية لفلسفة الوجود المَعرفي المؤنسن، وفي هذا السياق الأبجدي، تُدرك المكتبة بصفتها تأطيرًا مجتمعيًا لتطوير العقلية ومنهج التفكير، وإنضاج سوسيولوجيا الثقافة، أصالةً وتراثًا، حداثةً وعولمةً، مما ينعكس أثره على خصوصية الأجيال بتحقيبها الزمني، تأريخًا متعاقبًا، إن السؤال الثقافي المضمن في الأروقة المكتبية يمازج في ذاتيته بين الإدراكية المفاهيمية، والتطورية النوعية للنسقية السلوكية مجتمعًا، ويؤسس لمعايير الارتقائية القرائية، وتأثيراتها المستقبلية، تطورًا تراكميًا مُدْرَكًا. وتتسق هذه المقاربة مع عقلنة التفكر، والوعي الحضاري الممنهج، مفهومًا، واستدلالاً، وبرهنةً.


وأشار في تعقيبه إلى معنى التحدي التاريخي الذي يفرض على الأمة والمجتمعات العربية أمام ثلاثية المعرفة والعلم والثقافة، والزمن المعولم، عصرنة معلوماتية متسارعة، ودراسة مستقبلية استشرافية تهدف إلى تشكيل رؤية استبصارية من أجل إعادة إنتاج الذات الحضارية، وفرض هذا المعنى نفسه على الجلسات الثلاث المتخصصة للندوة، وهي: المعرفة في متناول الجميع: نحو تجربة مركز إثراء في التواصل والوصول، ونحو صناعة محتوى معرفي مستدام وملهم، ومكتبة الإسكندرية: رحلة إلى عالم الثقافة والمعرفة.


 وحرص الدكتور أسامة صالح خلال مداخلاته على إبراز دور مكتبة جامعة إربد الأهلية في تجذير الدور المحوري لتشكيل الشخصية الثقافية المتحضرة، أكاديميًا ومجتمعيًا وموسوعية، والمحافظة على الأمن المعرفي، لسانية وهُوية وأنسنة.