جامعة جدارا تعقد ندوة حول أثر المخدرات على السلم المجتمعي

نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة جدارا ندوة تحت عنوان "أثر المخدرات والعقاقير الخطرة على السلم المجتمعي"، بحضور الدكتور شكري المراشده، رئيس هيئة المديرين، والأستاذ الدكتور حابس الزبون، رئيس الجامعة، ونائب رئيس الجامعة الدكتورة ايمان البشيتي، وعميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور محمد نور جداية، ومعالي الأستاذ الدكتور عبدالله عويدات، رئيس الجمعية العربية للتوعية من العقاقير الخطرة والمخدرات، ونائب رئيس جامعة عمان العربية سابقا الأستاذ الدكتور نزيه حمد، وأمين عام وزارة الشباب السابق الدكتور محمود السرحان، والدكتور رسمي الخزاعلة من وكالة الأنباء الأردنية، والعقيد المتقاعد فواز المساعيد، والرائد مصلح القضاة، إلى جانب عدد من ضباط إدارة مكافحة المخدرات وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية وطلبة الجامعة وأدار الندوة الدكتوره فادية الخصاونه. افتتح الأستاذ الدكتور حابس الزبون الندوة مرحباً بالحضور ومؤكداً على دور الجامعة في تزويد الطلبة بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحصينهم من السلوكيات السلبية، مشيراً إلى خطورة المخدرات وآثارها المدمرة على الفرد والمجتمع، ومشدداً على ضرورة محاربتها مستشهدا بقول جلالة الملك الملك المعزز عبدالله الثاني إبن الحسين حفظه الله " سنضرب بيد من حديد كل من يهدد أمننا الوطني " وبكل حزم للحفاظ على الأمن المجتمعي. من جانبه، أشار الأستاذ الدكتور عبدالله عويدات إلى أن انتشار المخدرات أصبح تحدياً يتطلب تكاتف جميع مؤسسات الدولة لمكافحته، مؤكداً على أهمية التوعية كوسيلة وقائية قبل الوقوع في فخ الإدمان، خاصة بين الفئات العمرية الشابة. وأوضح أن الجمعية نفذت العديد من الدراسات والبرامج التوعوية وأعدت أدلة تدريبية لمكافحة المخدرات. وفي كلمته، شدد الأستاذ الدكتور نزيه حمد على أهمية وعي الطلاب بخطورة المخدرات وعدم التساهل في تناولها بأي شكل من الأشكال، مشيراً إلى أنها تؤدي إلى هلاك المدمنين وتدمير حياتهم. العقيد المتقاعد فواز المساعيد قدم عرضاً عن طرق علاج الإدمان، موضحاً أن المراكز العلاجية في الأردن تقدم خدماتها مجاناً وبسرية تامة، دون تعرض المرضى للمساءلة القانونية. واختتم الدكتور محمود السرحان بالتحذير من تهديد المخدرات للسلم والأمن المجتمعي، مشيراً إلى ارتباطها بزيادة معدلات الجريمة وحوادث الطرق. أكدت الندوة على الدور المحوري للإعلام في التوعية بأضرار المخدرات، ودعت الجميع للتعاون لمكافحة هذه الآفة. وألقى الدكتور رسمي الخزاعلة، من وكالة الأنباء الأردنية، كلمة حول دور وسائل الإعلام الحديثة في التوعية بمخاطر المخدرات، مؤكداً أن التوعية المستندة إلى دراسات علمية تعتبر خط الدفاع الأول ضد المخدرات. وأشار إلى أهمية دور الإعلام في توجيه المجتمع نحو فهم الآثار المدمرة للمخدرات، خاصة على الفئات الشبابية. وتحدث الرائد مصلح القضاة عن أنواع المخدرات المختلفة، مثل الحشيش والهيروين والكوكايين والحبوب المخدرة، مسلطاً الضوء على التحول الخطير الذي يحدث في عقل المدمن وتأثيره السلبي على الصحة النفسية والجسدية، ومبيناً الجهود المبذولة في الأردن لمكافحة انتشار المخدرات وضبط تجارها ومروجيها، وركز على ماده الكرستال الخطرة المنتشره بين الشباب إذ يدينها المتعاطي من اول مرة. خلال الندوة، استعرض المشاركون إنجازات الأردن في مكافحة المخدرات، مشيرين إلى القوانين الصارمة والجهود المتواصلة للجهات المعنية لضبط المخدرات وتوفير مراكز متخصصة لعلاج المدمنين. كما تطرقت النقاشات إلى الظروف الصعبة التي تعيشها أسر المدمنين والاستغلال الذي يتعرضون له من قبل تجار المخدرات. في ختام الندوة، تم افتتاح معرض للمواد المخدرة وقدم الدكتور شكري المراشده درعاً تكريمياً للمشاركين تقديراً لجهودهم الكبيرة في مجال التوعية بمخاطر المخدرات، مما يعكس التزام الجامعة والمجتمع الأكاديمي بمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة والحفاظ على سلامة المجتمع.