برعاية وزير العمل ورئيس الجامعة... "الأردنية" تستهل إطلاق مجموعاتها البحثية لعام 2024 بإطلاق المجموعات البحثية لكلية الهندسة

​"الروابدة": لابد لنا أن نقف إلى جانب العلماء والباحثين ودعمهم وتكريمهم وتثمين جهودهم الخيرة التي تساهم في ازدهار مجتمعنا وإبراز دور الأردن إقليميًّا وعالميًّا.

"عبيدات" للباحثين: تحدّوا الصناعات والقطاعات الإنتاجية والخدمية، وتلمسوا احتياجاتها، وتسلّحوا بأدوات البحث التطبيقي وبفلسفة الابتكار والإبداع، وأفيدوا طلبتكم في المصانع وورشات البناء والعمل، وشاركوا طلبتكم في المجموعات البحثية... فأجمل العطاء هو أن تمنحوا بعض ما لديكم لطلبتكم، أولئك الذين سيكونون باحثي المستقبل.

 

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) سهى الصبيحي – أطلقت عمادة البحث العلمي وكلية الهندسة في الجامعة الأردنية اليوم المجموعات البحثية الخاصة بالكلية لعام 2024 والبالغ عددها 15 مجموعة، ذلك في حفل أُقيم في أكاديمية الجامعة برعاية وزير العمل نادية الروابدة وحضور رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، في خطوة تعكس التزاما متواصلا بتعزيز البحث العلمي في الجامعة، وعزما نحو نماء مخرجاتها البحثية كماً ونوعاً.

وأشادت الروابدة في كلمتها خلال حفل الافتتاح بتميز خريجي كلية الهندسة في الجامعة الأردنية، الذين تقلد العديد منهم مناصب علمية وبحثية وإدارية هامة، ومنهم من تقلد م

ناصب عليا في الأردن وخارجه، مشيدة بإنجازات الكلية العلمية والبحثية على الصعيد المحلي والدولي، مباركة للجامعة حلول الكلية ضمن أفضل 300 عالميا حسب تصنيف كيو أس العالمي لعام 2024.

ولفتت الروابدة إلى أهمية المجموعات البحثية في تحويل الأفكار والابتكارات العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم الصناعة وتدعم نموها وتساهم بدفع عجلة النمو والتقدم التكنولوجي الذي تعود فوائده على كافة القطاعات الصناعية، فضلاً عن صلتها الوثيقة بالتطور والتقدم في كافة المجالات التكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية التي تعود بالنفع على الأردن، ودورها في خدمة قطاع العمل والصناعات من خلال التطوير وتقليل تكاليف الإنتاج وتحسين جودة المنتجات ومعايير السلامة وترسيخ مفاهيم الابتكار والتطوير، وحل المشكلات الهندسية في التصميم أو التصنيع أو الصيانة، وتقديم الرؤى التي تساعد في اتخاذ القرارات الاستراتيجية.

من جهته، دعا عبيدات الأساتذة والباحثين إلى التوجه نحو تعزيز مهارات وقدرات الطلبة على التفكير المُنتج والابتكار والريادة والإبداع، مشيرا إلى أن أصحاب العمل في الوقت الحالي لم يعودوا ينظرون إلى درجات الخريجين الأكاديمية بوصفها مؤشرا وحيدا على كفاءتهم واستعدادهم للعمل، لافتاً إلى أن "العالم كله بات يبحث عن الخريجين القادرين المبدعين أصحاب المهارة القادرين على التواصل، والملتزمين بأخلاقيات العمل، وإتقانه"، مؤكدا أن الجامعة، بدءًا من العام القادم، ستخطو خطوات جريئة، بفرض مساقات في اللغتين العربية والإنجليزية تعتمد على التدريب الحديث في تعليم اللغات، وتدريب على المهارات الرقمية والإنسانية الناعمة، مضيفا بالقول "لن يتخرج طلبتنا بعد هذا العام، إلا بعد اجتيازهم امتحانًا خاصًّا بمساق التجهيز للوظيفة".

وأشار إلى أهمية التعاون بين الباحثين الأكاديميين والصناعة، ذلك أنهم بحاجة إلى الشراكات لتطبيق أبحاثهم وتحويلها إلى منتجات قابلة للتسويق، وفي المقابل، تحتاج الشركات الصناعية إلى الأبحاث الجديدة والتطوير المستمر، لذا، على الباحثين أن يكونوا قادرين على إقناع الشركات بجدوى أبحاثهم وكيف يمكن الاستفادة من تطبيقاتها المحتملة.

وأوجز عميد كلية الهندسة الدكتور منور التراكية في كلمته أهمية الهندسة بين العلوم الأخرى منذ القدم، مشيرا إلى أن 15 ألفا تخرجوا من كلية الهندسة منذ تأسيسها متمتعين بسمعتها الأكاديمية والتوظيفية المتميزة، معرجاً على تطور الإنتاج البحثي فيها كماً ونوعاً، ومشيرا إلى تضاعف الأبحاث المنشورة سنويا منذ 2018 في قاعدة بيانات سكوبس، وإلى نشر 74% منها في مجلات محكمة وقعت ضمن أفضل 50% من المجلات المتخصصة في الهندسة، وبين أن كل ذلك أدى لتبوؤ الكلية موقعها الأول محلياً والمتقدم عالمياً حسب تصنيف كيو أس 2024، وأكد سعي الكلية لتطوير المهارات الناعمة لطلبتها من أجل تقليص الفجوة بين المخرجات التعليمية ومتطلبات سوق العمل، شاكراً داعمي الكلية وطلبتها من مؤسسات القطاع العام والخاص.

بدورها، قالت عميدة البحث العلمي الدكتورة أميرة المصري إن الأبحاث العلمية في الجامعة تتميز لا فقط بكميتها ونوعيتها، وإنما أيضا بأثرها؛ حيث يعنى أكثر من نصف المنتج العلمي بأهداف التنمية المستدامة والأولويات الوطنية، فهو ذو طبيعة تشاركية محلية ودولية مع فرق بحثية محلية وعالمية متميزة، بوصفه المحرك الرئيس في تنمية وتطور الأمم، مضيفة أنه بات لدى الجامعة أكثر من 100 مجموعة بحثية متخصصة من مختلف الكليات والتخصصات المعتمدة لدى العمادة، داعية إلى تكامل الجهود البحثية مع كافة القطاعات الوطنية والحيوية والصناعية لتعظيم المنفعة وإحداث فرق في المجتمع.