تخصص الهندسة الطبية
هو العلم الذي يختص بدراسة جسم الإنسان من الناحية الهندسية، ويمكن تقسيمه إلى خمسة أقسام أساسية وهو حلقة وصل بين علم الطب وعلوم الهندسة (فمهندس الطب الحيوي ينبغي أن يعرف جسم الكائن الحي لكي يصمم ما يتوافق معه من طرف صناعي أو عضو أو جهاز طبي).
حيث تعتبر الهندسة الطبية الحيوية من أحدث علوم الهندسية التي نشأت مع تطور الطب الحديث، فبعد أن كان الطبيب وحده يقوم بكل مهام التشخيص والعلاج وحتى تصنيع الدواء أصبح المهندس الطبي رديفاً أساسياً للطبيب في التشخيص والمعالجة ومراقبة المرضى، ونظراً لوجود حاجة ماسة لتطوير الأجهزة والمعدات الطبية بما يخدم صحة المرضى وسرعة استشفائهم كان لا بد من تدخل المختصين من مجالات أخرى غير الطب لتصميم هذه الأجهزة مثل المهندسين الكهربائيين والميكانيكيين ومهندسي الكمبيوتر وغيرها، فكان على هؤلاء المهندسين الإلمام أيضاً بالعلوم الطبية من تشريح و فيسيولوجيا الجسم البشري وغير ذلك من العلوم الطبية لفهم آلية عمل كل نظام فيه وتسخير معرفتهم واختصاصهم الهندسي بما يطور هذه الأجهزة، وبالتالي ظهرت الحاجة إلى وجود مهندس يلم جزئياً بكل هذه الاختصاصات من جهة ويستطيع أن يتعامل مع الأطباء من جهة أخرى مع الانتباه على أنه ليس بديلاً عن أي منهم.
تقسم الأجهزة الطبية إلى قسمين:
أجهزة طبية
تشخيصية مثل جهاز الموجات الفوق الصوتية (Ultrasounds)؛
أجهزة طبية
علاجية مثل أجهزة العلاج الكيميائي والعلاج بالموجات.
تاريخ الهندسة الطبية
يعود أصل
الهندسة الطبية إلى الحضارات القديمة، أيّ منذ زمن الفيلسوف ألكمايون، والفيلسوف
أفلاطون، والطبيب الإغريقي جالينوس، الذين درسوا العالم المحيط بهم بما فيه جسم
الإنسان من خلال منهجية علمية مُنظمة، فعلى سبيل المثال اعتُمدت أعمال جالينوس في
ديناميكا الدم لأكثر من 1200 سنة، وتحديداً حتى زمن موسى بن ميمون، كذلك أُطلق على
ليوناردو دا فينشي لقب أعظم مهندس في التاريخ، حيث إنّه طبَّق مبادئً فيزيائية،
وتجريبية، وتحليلية، لدراسة علم وظائف الأعضاء.
بنى الطبيب
هلمهولتز على اهتماماته الأولية بالفيزياء والرياضيات مسيرته في الطب سنة 1838م،
وأسهم بشكل مدهش في علم وظائف الأعضاء، وعلم النفس، كما اكتشف منظار العين
بالاعتماد على المنهجيّة ذاتها، حيث يعرف المهندسون، والمخترعون، والعلماء، أنّ
المنهجية العلمية المُعتمَدة في دراسة الفيزياء، والرياضيات، والعلوم، والهندسة،
تنطبق على الهندسة الطبية، والتي تتشارك خلالها التكنولوجيا، والمعرفة، والجوانب
التطبيقية العملية والنظرية في تحسين حياة الفرد على المستوى الصحي
مسؤوليات المهندس الطبي
يُمكن للمهندس
الطبي أنّ يعمل في المجالات الطبية العامة والطبية التقنية، وعليه فإن مسؤولياته
تشمل ما يأتي:
تصميم واختبار
وتنفيذ الإجراءات الطبية الجديدة مثل برامج وتقنيات الحاسوب الجراحية وهندسة
الأنسجة.
تصميم وتطوير
المنتجات والأجهزة الطبية بالإضافة إلى اختبارها وتعديلها.
صيانة الأجهزة
الطبية.
كتابة التقارير
والوثائق.
المشاركة في
الأبحاث الطبية
وظائف تخصص الهندسة الطبية
العمل على
الجراحين والموظفين الذين يتقنوا أنظمة المستشفيات العامة أو المتخصصة أو للمؤسسات
التي تعمل على تصميم وصناعة الأجهزة الطبية، أو جزء من فريق البحث الذي يتطلع لحل
المشاكل الطبية.
تجميع بين
القدرات على الهندسة والشغف لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من أمراض وإصابات.
يجب أن تكون
مصمم فني لأطراف صناعية أو كبير مسؤولين التقنيين أو مهندس أنسجة أو مقيم الأجهزة
الطبية أو مهندس طب شرعي، أو يفحص براءات اختراع من بين الكثير من الاختيارات
المهنية.
مهندس مثالي
للأشخاص الذين يعشقون حل المشاكل والتحقق عن كيفية عمل كافة الأشياء تفصيليًا.
يمكن تطبيق جميع
التطبيقات الجديدة التي صممت مجددًا من أجل مواجهة كافة التحديات الصحية
بالمستقبل.
مقاومة الركود، ينفق
الأشخاص أقل على سر الأجهزة البنية التحتية والبناء في أوقات صعبة.
__________
موسوعة دروب المعرفية - سلسلة جامعتي