تخصص الفنون المسرحية

إن فن المسرح هو ذلك الفرع الفني المنبثق عن فنون الأداء والتمثيل، حيث يتم تجسيد مجموعة من الأحداث المتسلسلة في قصَّة أو نص أدبي ما على مرأى من المشاهدين ببثٍ مباشر فوق خشبة المسرح،


إن فن المسرح هو ذلك الفرع الفني المنبثق عن فنون الأداء والتمثيل، حيث يتم تجسيد مجموعة من الأحداث المتسلسلة في قصَّة أو نص أدبي ما على مرأى من المشاهدين ببثٍ مباشر فوق خشبة المسرح، ويتم الاستعانة بالعديد من المؤثِّرات الصوتية والموسيقية والإيماءات والكلام، ويأتي ذلك لإضفاء طابع خاص على النص وتصميمه وطريقة تقديمه، ولا بد من الإشارة إلى أنَّه من الخطأ استخدام الكلمات التالية (العرض المسرحي أو كلمة المسرحيَّة) للتعبير عن فن المسرح، حيث أنَّ هناك فارق كبير وملموس بين المصطلحات، فالمسرحية هي النص الأدبي المُقدَّم بواسطة الأشخاص في خشبة المكان المخصَّص لذلك وهو المسرح، أمّا المسرح فوق المكان أو الحيز الواقعي الذي يتمُّ فيه تمثيل الأدوار وتجسيدها، ويمكن القول أنَّ المسرح وأنواعه المختلفة هو أبو الفنون بأكملها.

  

و تقسم أنواع المسرح

من حيث الشكل :

المسرح المفتوح : يختص بعروض الأزياء والعروض الدراميَّة. المسرح المرئي : ذلك النوع من المسارح الذي تكون تؤدَّى فوق خشبته العمل المسرحي، ويعتبر جزءًا من الصَّالة عادةً.

 

المسرح الدائري : وهو ذلك المسرح الذي تنتشر المقاعد الخاصَّة بالجمهور على جوانبه الأربعة، وتكون خشبة المسرح في هذا النوع منخفضة قليلًا لتتاح الفرصة للمشاهدين بمشاهدة العرض بوضوح.

 

المسرح الأمامي : ويعد هذا المسرح من أكثر أنواع المسارح انتشارًا واستخدامًا، حيث تتمركز المقاعد في الجزء الأمامي من المسرح، بحيث تقابل المقاعد خشبة المسرح، وهو من أفضل تصنيفات المسرح وأنواعه.

 

أنواع المسرح :

 من حيث الهدف :

المسرح التراجيدي والدراما الجادة : يقدم هذا الهدف عرضًا مسرحيًا يصور فيها السقوط المفاجئ للشخص الذي يجسد شخصية البطل، وغالبًا ما يكون هناك تجسيدًا لمزيجٍ من الأقدار والإرادة الإلهية، وغالبًا ما يكون البطل ناقصًا أو مُعابًا ويرتكب الأبطال.

الدراما السوداء : وهي تجسيد الأبطال لأحداث قصَّة فيلم أو مسلسل تلفزيوني تطغى على أبطالها المشاعر المتدفقِّة حدَّ المبالغة، وغالبًا ما يحدث صراعات بين الشخصيات المتداخلة.

المسرح الكوميدي : عبارة عن عمل درامي يطغى عليه طابع روح الدُّعابة وخفَّة الظل والضحك، يقدمه البطل بنبرة تملؤها السُّخرية، وغالبًا ما تضجُّ بالقرارات السعيدة .

 

مسرح العرائس : وهو ذلك المسرح الذي تكون أبطاله مجرَّد دمى يحرِّكها البشر، ويختلف عن تصنيفات المسرح وأنواعه الأخرى من حيث تجسيد دور البطولة، إلَّا أنَّ الإنسان هو المحرِّك الأول لهذه الدّمى بطريقة مخفية لإيصال رسالة ما، ويخاطب عقل الطِّفل غالبًا، ويستعان به وكوسيلة ترفيهية أو تعليمية.

المسرح التجريبي : ينفرد هذا المسرح بقدرته على استعراض مجموعة من أجرأ الأفكار وأكثرها حداثةً بين العروض المقدمة على خشبات المسرح وأنواعه، وتخرج بطبيعتها عن النمط التقليدي المألوف للإتيان بفكرة جديدة من باب التجريب، ويمتاز بتطرقه لقضايا سياسية ودينية وفكريَّة واجتماعية.

المسرح الموسيقي : يجمع الحوار القائم في هذا النوع من أنواع المسرح بين الحوار والغناء ويخلط بينهما، ويمتاز هذا النوع باعتماده على الأغاني بشكلٍ أكبر من الحوار على عكس أهداف المسرح وأنواعه الأخرى.

المسرح الغنائي : ويعرف بمسرح الأوبرا أيضًا، يقدم الأبطال في هذا النوع من المسارح أحداث قصةٍ ما بالاستعانةِ بالموسيقى؛ لذلك فإنَّه أحد أنواع الفن التمثيلي الغنائي، وينفرد فن الأوبرا عن بقيَّة التمثيليات التقليدية المعروضة فوق خشبة المسرح بأنواعه المختلفة، فيقدِّم فيها الأبطال عددًا من الفنون كالتمثيل والأزياء والموسيقى والغناء في آنٍ واحد، بالإضافة إلى احتمالية تقديم عروض رقص وباليه.

 

عناصر المسرح :

صالة العرض: وتتألف من خشبة المسرح والمقاعد المخصَّصة للجمهور، وأماكن الاستراحة والدخول والخروج .

خشبة المسرح:وهي المنصَّة التي تُعرض على متنها الحوارات وتُجسِّد عليها الأدوار.

الشخصيات: وهي الممثل، المخرج، المنتج، الجمهور.

الديكور: ويشار به إلى فن المناظر المستخدم في عكس الألوان والصورة ضمن العمل المسرحي.

 

 

خصائص المسرح :

ضرورة جذب انتباه الجمهور واحتكاره طوال فترة المسرحية.

توفير بيئة وحلقة تواصل مناسبة وفعالة بين الممثل والمشاهد بشكلٍ مباشر (وجهًا لوجه).

عدم القدرة على تجاهل الأخطاء، كما أنَّه لا تتوفَّر أيُّ فرص للإعادة.

الحصول على ردود الأفعال والتغذية الرَّاجعة بشكل مباشر حول الأداء والمسرحية بشكل عام.

بذل قصارى الجهد من قِبل المؤلِّفين لنيل إعجاب المشاهد.

تقديم المزيد من الثقافة لعشَّاق المسرح بشكل كبير، حيث يتيح الفرصة للقراءة في مختلف الكتب والموضوعات التي تتمحور حوله.

 

عناصر الفن المسرحي

النصّ: يعتبر النص بمثابة نقطة انطلاق العمل المسرحي، فهي البداية لكل عمل فنيّ فهو الذي تقوم على أساسه المسرحية بالكامل، ويمكن للنص المسرحي أن يكون مبسطّ، أو يحتوي على تفاصيل من مسرحيات الكاتب ويليام شكسبير.

العمليّة: هي نقل النص من الورق وتطبيقه على أرض الواقع، ويتضمن عنصر العملية الجهود الإبداعية والابتكارية التي يقوم بها فريق العمل بإدارة المخرج، وهي العنصر الذي يتم فيه تحقيق النص المسرحي المكتوب بجهود الممثلين، والمصممين، والعاملين وغيرهم.

العمل الفنيّ: هو الشكل النهائي للنص ولعملية المعالجة، ويطلق عليها اسم المسرحية.

الجمهور: لا يمكن أن يقوم الفن المسرحي بدون جمهور يشاهد ويستمع، كما أنّ الجمهور يلهم الممثلين، ويطوّر من آدائهم.



__________


موسوعة دروب المعرفية - سلسلة جامعتي