تخصص علم السمع والنطق

علم السمع هو العلم الذي يدرس السمع والتوازن والاضطرابات المرتبطة بذلك

يعمل الممارسين في هذا التخصص على معالجة المصابين بفقدان السمع، والقيام بعملية التأهيل السمعي للأشخاص الذين يعانون من الضعف السمعي.

بالإضافة إلى عمل إجراءات وقائية تتعلق بأي من الأضرار التي تتعلق بالجهاز السمعي.

 

كما يُعرّف أيضاً بأنه فرع من العلوم الذي يعنى بالسمع، والتوازن، والاختلالات المرافقة لها.

يقوم اختصاصيو السمع بمعالجة المصابين بفقدان السمع، واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع الأضرار المتعلقة بها.

وإضافة إلى ذلك يقوم المختصين باستراتيجيات اختبارية (على سبيل المثال: فحص السمع، قياسات الانبعاثات، والاختبارات الكهربية).

ويهدف علم السمعيات لتحديد ما إذا كان شخص ما يمكن أن يسمع ضمن المعدل الطبيعي، وإذا لم يكن كذلك، أي أجزاء السمع التالية (عالية، متوسطة، أو الترددات المنخفضة) يستطيع أن يسمع وإلى أي درجة.

وفي حال كان تشخيص اخصائي السمع بوجود خلل دهليزي، أو فقدان سمعي سوف تقدم توصيات للمريض بعدة خيارات قد تكون مساعدة لحالته ومنها: (مساعدات سمعية، و زراعة القوقعة، والإحالات الطبية المناسبة).

بالإضافة إلى اختبار السمع، يستطيع اخصائي السمع أيضا العمل مع مجموعة واسعة من العملاء في إعادة التأهيل (الناس مع طنين، واضطرابات المعالجة السمعية، ومستخدمي زراعة قوقعة أو الأدوات المساعدة للسمع).

وتشمل المجموعة الأطفال حتى قدامى المحاربين ويمكن أن تؤدي تقييم طنين والنظام الدهليزي.

 

تاريخ علم السمع والنطق

 

ظهور استخدام مصطلح "علم السمع" أو "أخصائي السمع"يعود فقط لعام 1946، والمبتكر الأول للاسم لا يزال غير معروف، ولكن بيرغر حددت بعض الأسماء التي يحتمل أن يكونوا أصحاب الاسم ومنهم:

ماير، هارغريفز، شيرويلارد، ستانلي نواك، نورمان كانفيلد، أو ريمون كارهارت.

وفي السيرة الذاتية التي كتبها "روبرت جالامبوس" أشار إلى "هالويل دافيس" كأول من ابتكر اسم "علم السمع" قائلين إن هذا التعبير السائد انذاك "التدريب السمعي" يبدو وكأنه وسيلة لتعليم الناس كيفية تذبذب مسامعهم.

 

وقد كانت جامعة نورث ويسترن أول جامعة تطرح "علم السمع" كمساق جامعي من قبل "كاررهارت"، وكانت بداية ظهور علم السمع لمعالجة الأضرار السمعية لضحايا الحرب العالمية الثانية.

 

 

 

 

مجالات العمل بعد التخرج

المدارس.

المُستشفيات.

عيادات السَّمع والنُّطق

عيادات أطباء الأذن والأنف والحُنجرة.

مراكز التَّربية الخاصة ومراكز التأهيل.

 

 

أهمية تخصص علم النطق و السمع

 

تتمثل أهمية مجال السَّمع والنُّطق بالقدرة على معالجة الاضطرابات النُّطقية واللغوية ومشاكل الطلاقة الكلامية ومشاكل البلع والاضطرابات الصوتية، حيث يصبح المريض قادراً على التَّواصل بشكل فعّال وقادر على إيصال الأفكار المُرادة بطريقة صحيحة من الناحية النُّطقية واللغوية والنّظام الصوتي بالإضافة إلى استعادة قدرة المريض على البلع بشكل سليم بعد تعرضه للجلطات الدّماغية أو الإصابات الرأسية.

 

أخصائيي السَّمع والنُّطق:

يقوم أخصائيو السَّمع والنُّطق بدراسة وتشخيص و علاج الاضطرابات التواصلية، الاجتماعية، الإدراكية، اللغوية، الإيقاعية، السَّمعية، التعبير اللغوي، صعوبة القراءة والكتابة، اضطرابات الطلاقة الكلامية، مشاكل البلع ومشاكل الصوت، ويهتم أخصائيو السَّمع و النُّطق بمعالجة عمليات التّفاهم المتعلقة بالنواحي الإدراكية، الفهمية، اللغوية، الإيقاعية واللفظية كما يستطيع تقييم السَّمع عند الأطفال والكبار من خلال استخدام أحدث أساليب التّقييم العملية المتطورة ومن الفحوصات الخاصة بذلك الانبعاث القوقعي، تخطيط السَّمع الدّماغي والتأهيل السَّمعي.

 

العلاج السّمعي

الحالات التي يُشرف أخصائيو السَّمع على تشخيصها ومعالجتها:

 

العمل على توفير سماعات طبية ملائمة للمستخدم بحيث تُمكّنه من سماع الأصوات بشكل مقارب للأشخاص الطبيعيين و العمل على زيادة مشاركة المريض في مناحي الحياة المختلفة.

إجراء فحوصات مُتعددة تتعلق بحالة الأذن الخارجية والوسطى والدَّاخلية وتحديد ضغط الأذن ومرونة الطّبلة، وفحص استجابة الجذع الدّماغي السَّمعي، وتحديد شدة السَّمع، والفحص السَّمعي للأطفال حديثي الولادة وإجراء فحص المسح الدّماغي والعديد من الفحوصات التي تُساعد على معرفة سبب ضَعف السَّمع.

عمليات زراعة القوقعة والتَّأهيل السَّمعي (المشاركة بالعمليات بجانب طبيب الأنف والأذن والحنجرة)، عند تركيب القوقعة الإلكترونية ومتابعة المريض لاكتساب اللغة بشكل سليم وذلك باتّباع برنامج متقن لتعليم الطفل كيفية الاستماع للأصوات والاستجابة الصحيحة، بعد عملية زراعة القوقعة الإلكترونية.

 

العلاج النُّطقي

 

الحالات التي يشرف أخصائيو النُّطق واللغة على تشخيصها ومعالجتها

 

اضطرابات اللغة:

وهي الاضطرابات المتعلقة باللغة نفسها من حيث زمن نشأتها وتطورها عند الطفل أو اضطرابات من ناحية القواعد التي تحكم الكلام، معناها أو صعوبة قراءتها و كتابتها ومن أحد مظاهرها التأخر اللغوي، صعوبة القراءة والكتابة، صعوبة فهم الكلمات أو الجمل، وصعوبة التّعبير وفهم اللغة.

 

اضطرابات النُّطق:

وهي عدم نُطق الأصوات بشكلها الصحيح ويكون على نمط أحد الأشكال الآتية:

 

الإضافة: إضافة صوت جديد على الكلمة (لا فائدة له).

 

الحذف: حذف صوت أو أكثر من الكلمة مما يؤثر على فهمها للآخرين.

 

الإبدال: حيث يحافظ الطفل على عدد أصوات الكلمة الأصلية ولكن يقوم بإبدال الصوت الصحيح بصوت آخر مقارب له وذلك يعود لعدم معرفة الطفل بالمكان الصحيح لمخرج الصوت.

 

التأتأة واضطرابات الطلاقة الكلامية:

وهو اضطراب تواصلي، حيث يتعطل تدفق الكلام بواسطة التكرارات أو التوقفات اللاإرادية، أصوات اعتراضية خاطئة، أو إطالة الأصوات، وصعوبة استرسال الكلام بشكل طبيعي. عادةً ما يكون مصحوباً باضطرابات في التَّنفس وحركات غير عادية باليدين والقدمين، مما يُؤثر سلباً على كفاءة التّواصل الاجتماعي، ومن أشكالها السرعة في الكلام و يتميز بسرعة أداء الجُمل الصادرة مما يُؤثر على نوعية التواصل و فهمه.

 

حالات التأهيل السمعي:

يُقصد بها البرامج التأهيلية التي يخضع لها الطفل بعد إتمام عملية زراعة القوقعة أو بعد تركيب السَّماعة الطبية المناسبة ويعمل كذلك أخصائيو النُّطق على تطوير اللغة ونُموها بشكل سليم.

 

اضطرابات الصَّوت:

ويُعرف بأنه تغيُّر نبرة الصوت ونوعيته ومستوى علوّه ويعود ذلك لأسباب عديدة منها عضوية كنمو حبيبات على الأحبال الصّوتية ومنها أسباب وظيفية نتيجة الاستخدام الخاطئ للصوت، وتظهر هذه المشاكل على شكل بحة، خشونة أو صوت أجش.. الخ.

 

اضطرابات البلع:

وهو الاضطراب الذي ينشأ نتيجة اضطرابات في الجهاز العصبي و المتمثلة بحدوث الجلطات، إصابات في الدماغ و الحبل الشَّوكي، الشّلل الدّماغي، سرطان الفم أو البلعوم، مما يجعل المصاب يواجه صعوبة في عمليات البلع المتمثلة بثلاث مراحل: مرحلة الفم، مرحلة البلعوم، مرحلة المريء.

حيث يتمثل دور الأخصائي بتقييم قوة و حركة العضلات المتعقلة بالبلع و عمل اختبارات مُختلفة لتقييم هذه المشاكل وتقديم العلاج المناسب المتمثل بتقدم تمارين لِتقوية العضلات الفموية المسؤولة عن عملية البلع، التحفيز الحراري، وتعليم المُصاب الجلسة الصحيحة أثناء الأكل، والتَّحكم بقوام و مقدار الطّعام في كل مرة.

 

الاضطرابات العصبية الكلامية والمشاكل اللغوية الناتجة عن الحوادث والجلطات الدّماغية التي تُؤثر على المناطق المسؤولة عن التَّعبير اللغوي.

حالات انشقاق سقف الحلق.

الإعاقات المُرتبطة باضطرابات اللغة مثل: إعاقة التأخر العقلي، حالات التَّوحد والإعاقات السَّمعية والعصبية.



__________


موسوعة دروب المعرفية - سلسلة جامعتي