تخصص الاستعاضات السنية المتحركة

تخصص الاستعاضة السنية هو فن وعلم تعويض الأسنان التي تضررت بسبب مرض ما أو صدمة. وهو يغطي كل شيء بداية من التعويضات الجزئية وحتّى إعادة بناء الأسنان بالكامل باستخدام الفينيرز، التيجان، التركيبات، والجسور، وأطقم الأسنان المتحركه.

والتي قد تكون على أسنان طبيعية أو على أسنان مزروعة.

و الاستعاضات السنية هي الفرع من تخصص طب الأسنان الذي يتعامل مع البدلات السنية.

 أحد تخصصات طب الأسنان التسعة المعترف بها من قبل جمعية الأسنان الأمريكية (ADA)، المعهد الملكي الكندي لأطباء الأسنان، والمعهد الملكي الأسترالي لجراحي الأسنان.

وعرفته جمعية الأسنان الأمريكية على أنه «فرع من تخصص الأسنان المختص بتشخيص، ووضع خطة علاجية، وتعويض المفقود والحفاظ على وظائف الفم، وراحة ومظهر وصحة المريض وما يصاحبها جراء فقدان أو خلل في الأسنان والأنسجة المرتبطة بها باستخدام بدائل موافقة للحياة

 

 

 

الأهداف

الهدف من التعويضات السنية هو الحفاظ على وظيفة السن وراحة ومظهر فم الشخص، مع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الأسنان الطبيعية.

فغالبًا ما ينطوي هذا التخصص على اتخاذ قرارات مُتخصصة ليس فقط بشأن ترميم الأسنان الفردية ولكن في كثير من الأحيان كيفية استعادة جميع الأسنان في الفم في إطار الحفاظ على مظهر وجه الشخص ووظيفة أسنانه.

 

الخيارات التعويضية للأسنان المفقودة

الجسر السني هو تعويض ثابت يجري فيه تحضير وتتويج السنين المجاورين لمنطقة الفقد بهدف تثبيت تاج في مكان السن المفقود.يتكون الجسر من أسنان صناعية ملتحمة ببعضها، ثم يَجرِي تثبيتها على تيجان الأسنان المحضرة بواسطة إسمنت لاصق.

الجسر هو تعويض دائم وثابت، لا يمكن إزالته لغير الضرورة العلاجية.قد يلجأ الطبيب لعمل أكثر من جسر واحد بهدف التعويض عن عدة أسنان مفقودة.

 

التاج هو قلنسوة صناعية تحاكي شكل التاج الطبيعي وتغطيه.غالبًا ما يستلزم عمل تاج صناعي أكثر من زيارة واحدة لطبيب الأسنان (زيارتين أو أكثر).

في الزيارة الأولى يقوم طبيب الأسنان بتحضير السن عن طريق برده بالقبضة التوربينية قليلاً، ثم أخذ طبعة للسن المُحضر، وإرسالها لمختبر الأسنان، ويمكن وضع تاج مؤقَّت على السن ريثما يجري تحضير التاج النهائي.يقوم فني الأسنان بتصنيع التاج في المختبر، وذلك بالاعتماد على الطبعة المرسلة من قبل الطبيب.

في الزيارة التالية، يقوم طبيب الأسنان بإزالة التاج المؤقَّت وتثبيت التاج النهائي بشكل دائم على السن المحضر.

يستخدم العديد من أطباء الأسنان حاليًا الماسحات الرقمية وأجهزة نحت التيجان التي تساعدهم على تصميم ونحت التاج لتركيبه في فم المريض في نفس اليوم.

 

تُصنع التيجان عادةً من الذهب، أو الخزف، أو الخزف الملتحم بهيكل معدني.

تُستخدم الطبقة الخزفية لإخفاء اللون المعدني.

على الرغم من أن الخزف أكثر قساوة من ميناء الأسنان الطبيعية، وقد يسبب اهتراءً في الأسنان المقابلة للتاج الخزفي، إلا أن الأنواع الحديثة من الخزف أقل تسببًا بذلك.

تكون التيجان المصنعة بشكل كامل من الخزف أو المواد المشابهة له أكثر قابلية للكسر من تلك التي مصنوعة بالكامل من المعدن.

 

من الممكن اللجوء إلى الزرعات السنية للتعويض عن الأسنان المفقودة.إذا كان العظم السنخي عند المريض غير كافٍ لإجراء الزرعة السنية، فقد يلجأ الطبيب إلى نقل طعوم عظمية للتعويض عن النسج العظمية لدى المريض.

والزرعة السنية عبارة عن قطعة معدنية تُشبه البرغي تُثبت في عظم الفك.تُصنع الزرعة السنية من خليطة معدنية خاصة يمكن للخلايا العظمية أن ترتبط بها.

بعد مرور فترة من الزمن (2-6 أشهر) تلتحم الزرعة مع عظم الفك، ويجري بعدها تثبيت دعامة عليها لحمل التعويض النهائي.

ثم يجري تثبيت التعويض الصناعي النهائي (التاج) على هذه الدعامة.يمكن للسن الصناعي المزروع أن يتحمل القوى الماضغة الطبيعية بشكل جيد.

تُعد زراعة الأسنان من الحلول التعويضية المفضلة هذه الأيام، نظرًا لأنها لا تُصاب بالنخور، وتوفر بديلاً جيداً عن الحلول التعويضية الأخرى، الثابتة أو المتحركة.يجب على المريض العناية بنظافة المنطقة المحيطة بالزرعة بشكل جيد جدًّا للوقاية من العدوى.

 

 

 

 

 

 

 

 

مشاكل التعويضات المتحركة

قد تصبح اللثة تحت التعويضات السنية محمرة وملتهبة وذات مظهر مَرَضي (التهاب الفم الناجم عن التعويضات السنية).

قد لا يكون هذه الالتهاب مؤلمًا.قد يُعاني المرضى المصابون بعدوى الخمائر Candida من سوء انطباق التعويضات المتحركة وعدم ثباتها في أفواههم، بالإضافة إلى تدني مستوى النظافة الفموية، كما يواجه الأشخاص الذين يرتدون التعويضات المتحركة طيلة اليوم خطراً متزايداً للإصابة بالتهاب الفم الناجم عن التعويضات المتحركة.

يعاني المرضى المصابون بفرط نمو الخمائر في أفواههم من بقع قطنية الشكل أو قرحات على اللثة، إلا أنها تُعالج دوائياً بسهولة.

إذا استمر الالتهاب ، فقد يطلب طبيب الأسنان إجراء خزعة لتحري الإصابة بسرطان الفم، وإجراء اختبارات أخرى للتحري عن الأمراض الجهازية مثل داء السكري.

 

غالبًا ما تساعد صناعة تعويضات جديدة على تحسّن الحالة.كما قد يُساعد تحسين نظافة الفم وتنظيف التعويضات السنية بفعالية أكبر على الحدّ من التهاب الأنسجة.

قد يحتاج بعض المرضى المصابين بعدوى فطرية فموية إزالة التعويضات المتحركة من أفواههم لفترات مطولة واستخدام غسول فموية مضادة للفطور، ونقع التعويضات بمحاليل مطهرة في أثناء الليل.

يمكن لطبيب الأسنان وصف مجموعة متنوعة من مضادات الفطريات الموضعية لعلاج عدوى الخميرة (المبيضات Candida) التي تُسهم في حدوث الالتهاب تحت التعويضات السنية.

 

 



__________


موسوعة دروب المعرفية - سلسلة جامعتي